languageFrançais

عبدولي:4 مواقع تاريخية مهددة ومساع لحفظ موروث ليبيا ببعث مركز للترميم

اعتبر  الباحث في التراث والآثار الليبية وعضو  اللجنة العلمية لمؤتمر معهد البحوث المغاربية المعاصرة حافظ عبدولي  في تصريح لموزاييك الاثنين 17 نوفمبر 2025 أن المخزون التراثي في ليبيا ودول الجوار ذو خصوصية محلية ولكن يتسم بنقاط  مشتركة تعكس أن الأجداد والأسلاف تعاونوا في تشكيل هذا المخزون مضيفا أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يهدف للحفاظ على هذا الموروث وتمريره للأجيال القادمة في أحسن حالاته حسب تصريحه خلال ندوة دولية بعنوان "التراث المادي (الأثري والمخطوطات) وغير المادي في ليبيا والدول المجاورة لها الوضعيات المعاصرة والآفاق  التي نظمها معهد البحوث المغاربية المعاصرة.

إنقاذ غدامس وبقاء 4 مواقع أثرية ليبية مهددة ضمن قائمة اليونسكو

وبين حافظ عبدولي  أن المؤتمر سيطرح الرهانات التي تمس من التراث المادي  الأثري والمخطوطات والتراث غير المادي الذي يتعلق بالمعارف  والحرف والتقاليد والعادات في ليبيا ودول الجوار وتشخيص التحديات الطبيعية والمناخية والبشرية التي يتعرض لها هذا الموروث والمتجرة غير المشروعة به ولتبادل التجارب حول سياسات  واليات حفظ الموروث في ليبيا أو دول الجوار وتشارك تصورات لتفعيل هذه التجارب لحفظه التراث .

وأكد  أن هناك  5 مواقع ليبية مسجلة تراثا عالميا مهددة بالخطر والاندثار ضمن منظمة اليونسكو من بينها بمنطقة غدامس(التي تضم  آثارا متنوعة مثل المدينة القديمة والآثار الرومانية( تمسمودين)، والقلعة العثمانية التي تضم متحف غدامس، وقصور مهجورة مثل قصر الغول ) والمنطقة الأثرية لبدة (لبدة الكبرى أو (Leptis Magna) هي واحدة من أبرز المدن الأثرية الرومانية في العالم، وتقع على الساحل الليبي)  وسبراتة( والاسم القديم صبراثا الموقع يمتد على حوالي 60 كم غرب طرابلس ملخص لتاريخها مدينة فينيقية اشتهرت في العصر الروماني) وأثار  شحات أو قورينة ( مدينة تاريخية أسسها الإغريق في الجبل الأخضر)  وجبال أكاكوس (أو تدرارت أكاكوس و هي جبال صخرية جنوب غرب ليبيا ) مشيرا إلى انه تم إلغاء أثار غدامس من هذه القائمة بفضل عما  الجماعات المحلية والمجتمع الأهلي بغدامس  في تدبير والحفاظ على موروثهم.

تبادل الخبرات مع تونس ودول الجوار لحفظ تراث ليبيا

وأبرز حافظ عبدولي  أن هناك أبحاثا  في إطار مشاريع دولية تتم خاصة في  شرق والساحل الليبي من اجل حمايتها  من تداعيات تقدم البحر والتغيرات المناخية إلى جانب التعدي على الآثار بالحفر غير الشرعي والمتجرة بالآثار ولعوامل اديولوجية باسم الدين والتي  أدت إلى تفجير وتحطيم  مدن وزوايا ومعالم تاريخية التي تعود إلى الفترة العثمانية والإسلامية المعاصرة وذلك سنة 2013 وتم ضبط عدة أثارا منها الذي تم استرجاعه  ومنه ماهو تحت الطلب لإرجاعه .

وأشار إلى معاناة مخطوطات عدة حضارات في ليبيا من مشكل غياب طرق التثمين والحفظ العلمية الجيدة والترميم في عدة أماكن منها بمركز المحفوظات بطرابلس وبجامعة بنغازي وبالمكتبات الأهلية مشددا على وجود عدة حلول يمكن  بها مساعدة الشركاء في ليبيا لحفظ تراثهم المادي واللامادي عبر التعاون بين الخبراء التونسيين والأجانب ونظرائهم في ليبيا وذلك بعد تشخيص الوضعية  وبدعم القدرات والتكوين للإطارات العاملة في هذا التخصص والمجال بليبيا مشيرا إلى وجود توجه لإنشاء ليبيا مركزا للترميم يمكنه استيعاب  نحو 60 شابا لتكوينهم في المجال بالتعاون مع عدة خبراء أممين ومن دول الجوار من بينها تونس .

هناء السلطاني